أعمال الراحة
أعمال الراحة
من اجمل صور الراحة نجدها عندما يتمم أو ينهي شخص عمل ما ذو قيمة (عمل صالح) في أول ذكر للراحة في الكتاب المقدس نجد صورة سامية عند إتمام العمل الصالح. ففي سفر التكوين، نرى الله يستريح في اليوم السابع بعد إتمامه خلق الكون، وبارك الله اليوم السابع وقدسه. في هذه الصورة، نجد الراحة المترافقة بالبركة والتقديس، وتُعرض لنا مبدأً هامًا وهو: الراحة المقدسة في إتمام الأعمال الصالحة. وبما أن الله رأى كل ما قام به حسن جدًا (تك 1: 31)، استراح بناءً على ذلك.
[image]
وأيضًا نجد ربنا يسوع المسيح يعبر على أن راحته في تتميم عمل الذي أعطاه الأب في قوله للآب: "العمل الذي أعطيتني لأعمل، قد أكملته" (يو 17: 4). ومرة اخرى يعبر على أنه يتلذذ بعمل الأب وكأنه طعامه المفضل. "قال لهم يسوع: «طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله." (يو 4: 34).
والإنسان الروحي يستريح في أعماقه من الداخل، حين يستطيع أن يتمم كل عمل صالح يُكلف به، وحين يُتمم خدمته. تمامًا كما قال القديس بولس الرسول: "إني الآن أُسْكَب سكيبًا، ووقت انحلالي قد حضر. جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان. وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم الديان العادل" (2تي 4: 6 – 8).
أحد مفاهيم الراحة في الكتاب المقدس أنها ليست مجرد شعور بالهدوء والاسترخاء، بل هي ثمرة إتمام العمل الصالح، وتحقيق الهدف الذي خلقه الله من أجله.
هذه دعوة لك اليوم يا صديقي، أن تعمل الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لنا نحن المؤمنين. "لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها." (أف 2: 10). ارفع قلبك إلى الله وأسأله ما هي ايه يارب اللي عايزني اعمله يمجد اسمك
