تاريخ النشر 29 ديسمبر 2024

أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ

تاريخ النشر 29 ديسمبر 2024

 

عزيزي صديقي

في زحام الحياة اليومية، كثيرًا ما ننسى أن نسأل أنفسنا سؤالًا بسيطًا، "هل أنا في محضر الرب كل يوم؟" 

فكما نحتاج للهواء والطعام كي نبقى على قيد الحياة، نحتاج أيضًا لمحضر الله.

 لكن كيف يمكننا أن نعيش في محضر الله؟ وكيف نستمر في علاقة معه في وسط انشغالاتنا؟

يقول داود النبي في ( المزمور ٢٧ : ٤ )

"وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ، وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ وَأَتَفَكَّرَ فِي هَيْكَلِهِ."

هذا الشاهد يظهر لنا قلب داود، الذي كان مشتاقًا إلى محضر الله بشكل مستمر. فهو لم يكن يبحث عن الرب فقط في الأوقات الصعبة أو في أوقات النجاح، بل أراد أن يسكن في محضره كل يوم، لأنه كان يعلم أن في محضر الله سلامًا لا مثيل له، وفرحًا عميقًا، وطمأنينة تتغلب على أي هم أو قلق.

أن تكون في محضر الرب يعني أن تُخصص وقتًا له يوميًا. الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه تفتح قلوبنا وتوجه أرواحنا نحو الله. عندما نسلم قلوبنا وأفكارنا له، نجد أننا قادرون على مواجهة تحديات الحياة بشكل أقوى، لأننا لا نواجهها وحدنا، بل ان الله يكون معنا.

الأمر لا يتطلب ساعات طويلة، بل لحظات الله يدعونا دائمًا إلى محضره، حيث يُحيينا ويجدد أرواحنا. الرب يهمه كل صغيرة وكبيرة في حياتك، وهو ينتظرك، ليكون معك ويبارك كل خطواتك.

لذا، فلنجعل هذا القرار اليوم: أن نكون في محضر الرب كل يوم، ونتعلم من داود أن نطلب السكنى في بيت الرب وننظر إلى جماله، لأنه في محضره وحده نجد المعنى والغاية.

أنت مهم، نحبك ونهتم لأجلك.

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف

مرحبًا، أنا منير، متزوج وأب لولدين، وأحب الرب منذ صغري. أشارككم معجزات الله في حياتي وأؤمن أن الرب يستخدمني ليكون نورًا وملحًا لمن حولي،