أحيي ما مات
أحيي ما مات
في يوم من الأيام حدثت حادثة غريبة للنبي إرميا حلت قوة الله عليه، فأخذه روح الله ونزل به في وادي كان مليئا بالعظام البشرية. قاده روح الله وسط العظام، وكانت هناك عظام كثيرة جدا تغطي أرض الوادي، وكانت العظام يابسة جدا.
حينئذ، سأل الله إرميا: "يا إنسان، هل تحيا هذه العظام؟" فقال له: "أيها الرب الإله، أنت تعلم!"
[image]
فقال له الله: "تنبأ بشأن هذه العظام، وقل: ‹أيتها العظام اليابسة، اسمعي كلمة الله! هذا هو ما يقوله الرب الإله لهذه العظام: سأبعث روح الحياة فيك فتعودين إلى الحياة! سأضع عليك أعصابا وسأغطيك باللحم، ثم أبسط عليك الجلد. ثم سأبعث روح الحياة فيك فتعودين إلى الحياة. حينئذ، تعلمن أني أنا الله. ›"
فتنبأ إرميا كما أمره الرب. وبينما كان يتنبأ، حدثت ضجة شديدة، وبدأت العظام تتقارب وتلتصق ببعضها البعض. وعلى نحو مدهش، بدأت الأعصاب تنمو على العظام، ثم غطيت باللحم، وبسطت الجلود عليها. ومع ذلك، لم يكن هناك حياة فيها حتى الآن.
فقال الله لإرميا: "تنبأ للروح الحية. تنبأ يا إرميا، وقل للروح: هكذا يقول الرب الإله: تعالى يا روح الحياة من كل الاتجاهات، وهبي على هذه العظام الميتة لتحييها."
فتنبأ إرميا للنفس الحية كما أمره الرب. فدخلت النفس الحية فيها، فعادت إلى الحياة. ثم وقفوا على أرجلهم، فصاروا جيشا عظيما جدا.
الله ليس قادرا فقط أن يحي الميت بل قادر أن يقيم من العظام اليابسة جيش عظيم، فهل يستحيل على الرب أن يحي ما مات في داخلك حتى وإن تحول إلى عظام يابسة.
صديقي، صلي معي للرب هذه الكلمات: يا رب أحيي كل ممات في داخلي مثلما أحييت العظام اليابسة ألهب قلبي بك مرة آخر املائنى بروحك القدوس أحيي كل عادة ماتت فيعود النشاط إلى روحي تجذبني فأجرى وراءك. "اجذبني وراءك فنجري. أدخلني الملك إلى حاله . نبتهج ونفرح بك. نذكر حبك أكثر من الخمر. بالحق يحبونك."(نش 1:4).
