أتعاب مريحة
أتعاب مريحة
هل لاحظت يومًا شعورك بالرضا والسعادة بعد مساعدة شخص ما؟
إن شعور راحة الروح هذا يُنسينا تعب الجسد، ويُشجعنا على بذل المزيد من العطاء والتضحية.
[image]
وكمثال على ذلك، نرى عامل الإطفاء الذي يُخاطر بحياته وسط النار والدخان لإنقاذ إنسان من حريق. ففي تلك اللحظات، لا يشعر هذا البطل بتعب جسده، بل تُسيطر عليه مشاعر الرضا والسعادة لنجاته نفسًا من الموت.
وكذلك الأمر ينطبق على من يُسارع لإنقاذ شخص من الغرق لا يهتم بتعب جسده، بل يهتم بإنقاذ حياة إنسان، أو من يبذل جهده مع شخص بعيد عن الرب لا يشعر بالتعب، بل يشعر بالرضا عن نفسه لأنه يساعد في إنقاذه من الهلاك الأبدي. وهذا ما أكده الكتاب المقدس في رسالة يعقوب "فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا." (يع 5: 20).
ففي كل هذه المواقف، تُصبح راحة الروح أقوى من تعب الجسد. لا يشعر الإنسان بتعب الجسد، بل يجد لذة وسعادة في مساعدة الآخرين.
فراحة الروح شعورٌ عميقٌ يُنسينا تعب الجسد، ويُحفزنا على بذل المزيد من العطاء والتضحية.
لذلك علينا يا صديقي، أن نسعى جاهدين لمساعدة الآخرين، ونُشاركهم مشاعرهم، ونُقدم لهم الدعم والمساندة. وتستمتع براحة وسعادة الروح، ففي مساعدة الآخرين، نجد راحةً وسعادةً لا توصف. لذا، لا تتردد في مساعدة الآخرين.
ارفع قلبك يا صديقي، للرب بهذه الكلمات.
يا رب يسوع المسيح، أنت الذي أتيتَ إلى العالم لكي تخدمَ لا لكي تُخدم، نسألك أن تُساعدنا على اتباع مثالِك.
أنت تعرف ضعفنا، ونعلم أنك قادرٌ على إعطائنا القوة والقدرة على مساعدة الآخرين.
أنت من كنت تجول تصنع خيراً نسألك أن تقوي إيماننا لكي نثبت فيك ونصنع نحن أيضاً خيراً نُدرك يارب أنك معنا في كل لحظة.
امنحنا يارب المحبة والإيمان والرجاء. آمين.
