هل تنتظر اللحظة المثالية؟

عزيزي،
أحيانًا، نقف ساكنين… ننتظر تغير الظروف، نراقب ما حولنا، ونقول لأنفسنا: "ليس الآن... ربما لاحقًا، حين تصبح الأمور أوضح وأسهل."
لكن الكتاب يقول:"مَنْ يَرْصُدُ الرِّيحَ لاَ يَزْرَعُ، وَمَنْ يُرَاقِبُ السُّحُبَ لاَ يَحْصُدُ." (جامعة ١١: ٤)
أي أن من يظل ينتظر التوقيت المثالي، قد لا يبدأ أبدًا.ومن يراقب الغيوم، خائفًا من المطر، قد يفوّت موسم الحصاد.
لا تنتظر الظروف المثالية لتبدأ عملًا، أو خطوة إيمانية.لأنك إن انتظرت الوقت "المناسب تمامًا"، ربما لن تتحرّك أبدًا.
الحياة مليئة بالغموض، والله لم يطلب منا أن نفهم كل شيء، أو أن نتحكم في كل تفصيل.بل دعانا أن نثق به، وأن نعمل بأمانة، حتى وسط الغموض.
هذه الآية لا تتكلم فقط عن الزراعة أو الحصاد، بل عن كل ما يشبه ذلك في حياتنا:عن الدعوة… عن الطاعة… عن اتخاذ قرارات بإيمان… عن بذل الجهد حتى حين لا تكون الصورة كاملة.
الله يبارك خطواتك حين تتحرك بثقة، لا حين تتوقف في التردد.تحرّك اليوم، ازرع البذار، ابدأ الطريق، حتى لو لم تكن الظروف مثالية.
🙏 صلِّ معي:يا رب، علّمني أن لا أنتظر اللحظة الكاملة، بل أن أبدأ بإيمان، وأنا واثق أنك أنت تكمل ما أبدأه معك. أعطني شجاعة الطاعة في كل وقت. آمين.
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحك مبارك 🌞

