هل قلبك مستعد؟
عزيزي صديقي،
هل سبق لك أن حضرت احتفالًا كبيرًا دون أن تكون مستعدًا له؟ ربما كنت تجهل تفاصيله، أو لم تهتم بالتحضير، فوجدت نفسك غريبًا وسط المحتفلين. هكذا هو الأمر مع حضور الله!
يوحنا المعمدان جاء برسالة واضحة: قَائِلًا: «تُوبُوا، لِأَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّماوَاتِ.(متى ٣ :٢).
كان يصرخ في البرية، داعيًا الناس لإعداد قلوبهم لاستقبال المسيح. البعض سمع، تاب، واستعد... والبعض الآخر تجاهل الدعوة ففاته اللقاء!
الله يريد أن يزور حياتك، لكنه لن يفرض نفسه عليك. السؤال الحقيقي هو: هل قلبك مستعد؟ التوبة ليست مجرد مشاعر، بل تغيير حقيقي في الفكر، القلب، والإرادة. إنها إزالة كل ما يحجبك عن الله، ليصبح هو ملك قلبك بالكامل.
قد نظن أحيانًا أن الطقوس الدينية تكفي، لكن الحقيقة مختلفة. القادة الدينيون في زمن المسيح عرفوا النبوات عنه، بل حتى علموا أين سيولد (متى ٢ : ٤-٦)، لكنهم لم يتحركوا للقائه فضلوا روتينهم الديني على العلاقة الحقيقية معه.
ماذا عنك؟ هل مجرد العادة تُبقيك بعيدًا عن اختبار حضور الله؟ استعد اليوم، لا تفوت الفرصة! اطلب منه أن يهيئ قلبك ليكون مستعدًا لحضوره.
"يا رب، لا أريد أن أكون بعيدًا عنك رغم معرفتي بك. طهر قلبي، وساعدني أن أكون مستعدًا لزيارتك لحياتي. آمين."
أنت مهمّ، نحبك ونهتم لأجلك.
صباحكم مبارك 🌞
