مَن هم صانعو السلام؟
[image]
مَن هم صانعو السلام؟
صناعة السلام التي صورها وجسدها السيد المسيح تتجه نحو الله ونحو الإنسان. وهذا ما كان يقدمه لنا السيد المسيح في حياته على الأرض، فإن إنسان ملكوت السماوات مدعوون للعمل بهاتين الغايتين. في الأساس، يكون صانعو السلام هم أولئك الذين يعلنون الإنجيل ويطبقونه في الكرازة وحل النزاعات. إذا انضممنا إلى صفوفهم، يجب أن ننمِّي مهاراتنا في تطبيق الانجيل على كل حالة صراع (نزاع، خلاف).
لتحقيق النجاح في صانعة السلام، يجب أن نبدأ من مستوى السلام الشخصي والمصالحة مع الله. إنما يستطيع صانع السلام السعي لجلب السلام للآخرين إذا كان يتمتع بهذه النعمة الثمينة. السلام الشخصي بينه وبين الله.
بعدما ندرك أن الله صالحاً، تصبح أكبر رغبة في قلوبنا أن يستمتع الآخرون بالسلام مع الله ومع بعضهم البعض. إن هذا العمل لا يمكن تحقيقه بقوتنا الخاصة. السلام لا يكون حقيقة إلا إذا حدث تغيير عميق ودائم في قلوبنا. النعمة المجانية وغير المستحقة التي ضمنت سلامنا مع الله هي نفسها النعمة التي تحتاجها لصنع السلام في قلوب الآخرين. دعنا نتذكر ذلك عندما نواجه صراعات بين أحبائنا والله أو بين أعضاء كنيستنا ومجتمعنا. نحن بحاجة إلى النعمة. لذا، دمج جهودنا في صنع السلام بالصلاة ونسأل الله أن يكمل عملنا الناقص من أجل مجد ربنا يسوع المسيح.
