صوم يوماً واحداً
لا يوجد في الكتاب المقدس شريعة خاصة بالصوم. ورغم هذا جاءت وصية بأن يصوم الشعب في يوم معين أنه يوم الكفارة.
[image]
يوم الكفارة، المعروف أيضاً بيوم الغفران، كان يمثل أقدس الأعياد والاحتفالات التي يمارسها شعب إسرائيل. كان هذا اليوم يُحدد سنوياً في اليوم العاشر من الشهر السابع وفق التقويم اليهودي، حيث يقوم رئيس الكهنة بمجموعة من الطقوس الدقيقة للتكفير عن خطايا الشعب. وتفصيلاً، تشير الآيات من 27 إلى 28 في سفر اللاويين 23، إلى أهمية يوم الكفارة، بينما يصف سفر اللاويين 16 : 1 - 34، طقوس الكفارة بدقة. تبدأ هذه الطقوس بدخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس، وهو المكان الأقدس في الهيكل، لتقديم القرابين والتكفير عن خطايا الشعب.
ويشدد الله على قدسية هذا اليوم من خلال أمره لموسى بتحذير رئيس الكهنة من دخول قدس الأقداس في أي يوم آخر غير يوم الكفارة، وإلا واجه الموت (الآية 2). تُظهر هذه التعليمات الصارمة أهمية اتباع تعليمات الله بدقة عند التكفير عن الخطايا، وأن هذه العملية لا تتم بشكل عشوائي أو استخفاف، بل يجب أن تتم وفقاً للطريقة التي حددها الله.
يا صديقي، لا يوجد بحسب فكر الله شيء أهم من خلاصنا يجب أن نصوم من أجله، فالله يحبنا ويريدنا أن نكون معه ولكي نكون معه لابد أن نتقدس ونتبرر ونحصل على الخلاص بفداء وكفارة ربنا يسوع المسيح .
هل يا صديقي، تصوم من أجل خلاصك، من أجل القيود والعادات التي تريد التخلص منها، هل تصوم من أجل أن تكون صورة الله.
