تاريخ النشر 30 يونيو 2024

مذعنة

تاريخ النشر 30 يونيو 2024

[image]

"وأما الحكمة التي من فوق فهي أولا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مذعنة، مملوة رحمة وأثمارا صالحة، عديمة الريب والرياء." (يع 3: 17).

الحكمة الإلهية مذعنة أي أنها تتصف بالاستعداد للتغيير وتقبّل الرأي الآخر، مهما بدا مُخالفًا أو مُضايقًا. فهي تُدرك أنّ الحقّ واحدٌ، وأنّ الله هو مصدره.

كَتلميذةٍ للربّ، تسعى الحكمة الإلهية إلى التفاهم بِهدوءٍ مع الآخرين، عارضةً رأيها بِوداعةٍ واستعدادٍ لسماع آرائهم ونقدهم. فهي لا تُصرّ على رأيها، بل تُظهر استعدادًا للتنازل عنه حين تُدرك ضعفه أو خطأه.

تُؤمن الحكمة الإلهية بِمبدأ الطاعة والتواضع، حتّى الموت. فهي تقود النف أن تُصلي كلّ يوم لِتُقلّل من ذاتها وتُزيد من محبّتها لله.

تستقي الحكمة الإلهية تعاليمها من السيد المسيح الذي أطاع الله حتّى الموت على الصليب، مُتخليًا عن مجده لِيتّخذ صورة عبدٍ ويُصبح شبيهًا بالبشر.

تتُجنّب الحكمة الإلهية العناد والمقاومة بِشدة، في كلّ الأمور وعلى الدوام. فهي لا تُجادل شريك حياتها أو أخوتها في الكنيسة، بل تُطيع الحق وتخضع لكلمة الله وإرشاد روحه القدس. كما تُطيع القادة الروحيين في الكنيسة، وتُظهر خضوعًا محبًّا للمؤمنين الآخرين.

هيا بنا  يا صديقي، نرفع قلوبنا لله بهذه الصلاة

"يا رب، افتح عيني لأرى الأمور من منظورك الإلهي. ساعدني على التخلي عن نظرتي المحدودة والانحياز، وأعطني القدرة على رؤية الأشياء بوضوح وحكمة. أنر ذهني وقلبي لأميّز بين الحق والباطل، والخير والشر. آمين."

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف