تاريخ النشر 26 فبراير 2024

ايهما تختار؟

تاريخ النشر 26 فبراير 2024

ايهما تختار؟

كتب اعمل فى مكان ما. كان يدهشني فعلا تصرفات بعض الشخصيات والتي تصف نفسها بأنها شخصيات طموحة، تحاول الحصول على ماتريد ولكن على حساب مجهود الآخرين، وربما تشويه سمعتهم. هذا لا يسمى طموحا بل أنانية.

الشخص الأناني يريد أن يكون كل شئ لنفسه فقط. يضع رغباته فوق رغبات الآخرين واحتياجاتهم. يحب السيطرة والتملك.

 

[image]

 

 وقد أعجبتني مقولة تفسر كيف نتصرف مع الآخرين فى أى موقف نمر به، تقول  (نحن عادة نحكم على أنفسنا بقلوبنا. ولكننا نحكم على الآخرين بعقولنا. نحن نرحم أنفسنا ولكننا لا نرحم غيرنا إذا أردت تكوين علاقات أفضل، عند التعامل مع الآخرين استخدم قلبك).

النجاح بحسب مبادئ العالم هو  تحقيق ما نطمح له ونريده مهما كانت التكلفة. لكن هذا ليس مبررا أبدا أن نكون أنانيين.

وربما تتساءل، هل لكي أحيا شخص محب و غير أناني، هذا معناه أن لا أهتم بنفسى وأموري؟

الإجابة بالطبع لا. هناك فرق بين محبة (تقدير) النفس والأنانية  

محبة النفس: هو أن أقبل نفسي كابن لله محبوب،  وأقدر مواهبي  وقدراتى الموهوبة لى من الله، وأن أكف عن اعتبار نفسى محور الكون .

الله يريدنا أن نحب أنفسنا وأن نتعامل مع الآخرين برحمة واهتمام. حقق ما تريد بدون أن  تمس مصالح وحقوق غيرك.  

وفى رسالة فيلبى 2: 4-8  

"لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا.فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا:الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ.لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ".

السلوك بمحبة وسط عالم مليء بالأنانية ليس سهلا. الله الذى برهن بمحبته لنا بطريقة عملية يستطيع مساعدتك  بقوة روحه القدوس أن تحيا مثله.فأيهما ستختار أن تحيا أنانيا أم شخص محب كما يريدك الله؟

سيرا شكرى

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف