خوف أم مخافة ؟
عندما كبرت أدركت أن الله يحبنى كابنة وليس كعبدة ويريد أن أحيا معه فى علاقة قوية يملأها الأمان والسلام الحقيقى. وفهمت أن هناك فرق بين الخوف من الله والعيش في مخافته. مخافة الله معناها ببساطة أن أحب ما يحبه الله وأكره ما لا يحبه الله.
[image]
والله لايحب ولا يطيق الإثم والخطية، لكن يحب الإنسان الخاطئ ويقبل توبته ورجوعه عن خطيئته.
مخافة الله أساسها حياة التوبة:
فى مخافة الله نستمتع بمحبته لنا وتشجعنا على تنفيذ وصاياه وأن لا نفعل الخطية.
وجودنا فى العالم الذى رئيسه إبليس، ولأننا بشر غير كاملين، قد نقع فى الخطية فى أى لحظة نتيجة ضعف فى حياتنا أو سهوا.
والكتاب يقول "اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي." مزمور 119 : 12
علاج الوقوع فى الخطية هو التوبة، ومعناها تغيير المسار أو الاتجاه، ترك الخطية من أجل محبة الله.
تتطلب التوبة يا صديقي، معرفة الآتى.
- التوبة تغيير حقيقي من القلب والفكر، اتخاذ قرار واعي بترك الخطية وعدم التهاون معها.
- أن الشعور بالندم أو الانفعال الوقتى ليس هو التوبة ولكن تحتاج للاعتراف أمام الله بها وطلب معونة وسيادة الروح القدس على القلب والفكر والمشاعر.
- التوبة هى عملية مستمرة فى الحياة للتغيير للأفضل.
- حياة التوبة هي أساس استمرار الشركة و النمو الروحي والقرب من الله.
- تعتمد التوبة على نعمة الله والثقة فى غفرانه لخطايانا لأنه دفع ثمنها على الصليب.
فى حزقيال 18 :30 (تُوبُوا وَٱرْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ، وَلَا يَكُونُ لَكُمُ ٱلْإِثْمُ مَهْلَكَةً)
ومن الآية نفهم أن فعل الإثم يسبب الهلاك وهو يكسر شركتنا مع الله. أشجعك عندما تخطئ وتتوب وتعترف بخطيئتك فى لحظتها لا تؤجلها وتطلب معونة الروح القدس.
سيرا شكرى
