خطة الله للفداء كانت قبل خلق العالم
"3 مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، 4 كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، 5 اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرة مشيئته، 6 لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب، 7 الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته، 8 التي اجزلها لنا بكل حكمة وفطنة،" (اف1: 3- 8)
من خلال قراءتنا رسالة أفسس الأصحاح الأول نفهم أن الفداء ليس خطة بديلة، ليس لأن السقوط حدث لذلك كان على الله أن يفكر كيف يفدينا.
[image]
لكن خطة الله للفداء كانت قبل خلق العالم. "عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ،" (1 بط 1: 18-20).
اختار الله شعباً لنفسه قبل أن يؤسس العالم في المسيح، "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ،" (أف 1: 3-5).
فخلق الله شعباً على صورته واعطاه الارادة الحرة اما ان يقبل هذه الصورة او يرفضها وعندما اختار الانسان ان يرفض ان يكون صورة الله، فاعطا الله فرصة اخرى للانسان بناء على المخلص وخطة الخلاص المعروفه قبل تأسيس العالم. وعندما جاء الوقت المناسب أرسل الاب المسيح ليفديهم ويخلصهم، لكي يجعل منهم شعب الله وأبناء الله، الذين عادوا واختارو ان يصبحوا صورة الله مرة اخرى.
وفي هذا الاتفاق الذي صار قبل تأسيس العالم نرى أن للآب أدوار وللابن أدوار.
أريد أن أتحدث إليكم اليوم عن أدوار الابن (ابن الله ربنا ومخلصنا يسوع المسيح)، في العهد الأبدي بين الآب والابن، نرى أن الابن له دورين، أحدهما هو الضامن "ضامن العهد" والآخر الوسيط "وسيط العهد"
وسوف نتكلم قريباً عن معنى ضامن العهد و وسيط العهد
