تناغم الجسد والضمير
تناغم الجسد والضمير
تُشكل راحة النفس شعورًا داخليًا يجمع بين راحة الجسد وراحة الضمير. فالجسد السليم يُساعد على الشعور بالراحة والنشاط، بينما يُساعد الضمير الهادئ على الشعور بالرضا والسعادة.
الراحة ليست فقط للجسد، بل أيضًا للضمير. الضمير يشعر بالارتياح عندما يؤدي واجبه ويحقق أهدافه النبيلة، بغض النظر عن تعب الجسد. كلما كانت أمال الشخص عالية، زاد تعبه، ولكنه يشعر بالراحة في تحقيق هذه الآمال. "فأجاب بولس: «ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي، لأني مستعد ليس أن أربط فقط، بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع»." (أع 21: 13).
[image]
بالمقابل، هناك من يشعر بالراحة جسديًا ولكن يعاني ضميره. مثلاً، هناك أشخاص يتساهلون ولا يقومون بواجباتهم الدينية أو الاجتماعية بحجة الحاجة إلى الراحة، وعلى الرغم من شعورهم بالراحة جسديًا، إلا أن ضمائرهم تعاني. وهناك أيضًا خدم يتساهلون في أداء واجباتهم أو يقصرون في مساعدة الآخرين بحجة تعب الجسد، وبينما يشعر الجسد بالراحة، يعاني الضمير.
وهكذا، التلاميذ الذين لا يدرسون ويقضون وقتهم في التسلية والراحة، يعانون من الإجهاد النفسي عندما يفشلون في الامتحانات ويعاني ضميرهم بسبب تقصيرهم في الواجبات. وبالمثل، يفشل أي شخص يهمل عمله ويفضل الراحة، ويتعرض لسخط رؤسائه.
هل لديك يا صديقي، رؤية تتعب من أجل تحقيقها.
هل تشعر بأن نفسك غير مستريحة بسبب تقصير ما في حياتك. لا تنزعج الأمر مازال أمامك تستطيع أن تفعله.
صلي من أجل كل الأمور التي ترهقك وتشعر انك مقصر فيها والتي تجد صعوبة في فعلها اطلب من الرب معونة وقوة وقدرة وحكمة على إنجازها، إن كان شيء عليك فعله منذ فترة ضعه في جدولك الأسبوعي.
أشكرك يا إلهي على رحمتك وعطفك، وعلى فرصتك التي تمنحها لي للتوبة والبدء من جديد. اشكرك على محبتك التي لا تتغير، وعلى غفران خطاياي. أشكرك على كل نعمة منحتها لي وعلى خطتك الرائعة لحياتي.
