تاريخ النشر 25 مايو 2023

تابع معنى كلمة الخلاص

تاريخ النشر 25 مايو 2023

مازلنا نتكلم عن النعمة 

وسوف نكمل اليوم ايضاً كلامنا عن  الخلاص.

[image]

نعلم جميعًا أن الجنس البشري صار أكثر وأكثر فسادًا بفعل شهوات الذات الفاسدة التي أهمها محبة المال وابتغاء الغنى ومحبة العالم بسبب اغراءات العالم و إغواءات إبليس وجنوده. ومن أجل خلاص البشرية من الموت الابدي، نزل الله إلى الأرض في الجسد مُمَثلًا في الرب يسوع، للقيام بعمل الفداء، ليُصلَب من أجل الإنسان، ليكون ذبيحة خطية عن البشرية بأكملها، ويغفِر للإنسان خطاياه مرَّة وإلى الأبد. منذ ذلك الحين فصاعدًا، ما دام المرء يؤمن بالرب يسوع، ويعترف للرب بخطاياه ويتوب، فسوف تمحى خطاياه ويتمتع بكل البركات والنعمة التي منحها الرب يسوع. هذا هو "الخلاص". لذلك، فإن "الخلاص" الذي تحدَّث عنه الرب يسوع ليس كما نتخيله؛ أننا ما دمنا نؤمن بالرب يسوع، فإننا سوف نَخلُص مرَّة وإلى الأبد. ولكنه يعني أن الناس الذين يخطئون لن يُدانوا ويُحكَم عليهم بالموت، وسوف تُغفر خطايا الإنسان. قد يكون هذه السطور صعب فهمها على البعض لذلك سوف اوضح ما معنى هذا الكلام في السطور القادمة. 

عندما نؤمن بالرب، على الرغم من أننا ننال هبة الخلاص ومغفرة خطايانا، فإننا لا نتحرَّر من الطبيعة الفاسدة تحرير كامل ومازلنا نخطئ. بعض الأمثلة على ذلك: يمكننا أن نكون متغطرسين بشكل لا يُصدَّق، ونرغب دائمًا في أن يكون لنا القول الفاصل في أي موقف جماعي وجعل الناس الآخرين ينصاعون لما نقول، وإذا لم يساير شخص ما ذلك، فقد نصبح أكثر حِدة وننتقده، وفي الحالات الأكثر خطورة، قد نعاقبه أن كان في سلطتنا ذلك أو نسيء معاملته بطريقة ما. يمكننا أن نكون أنانيين بشكل لا يُصدَّق ونؤسس كل شيء على مبدأ المصلحة الشخصية، ونحاول حتى مساومة الله على إيماننا به؛ عندما تكون الأمور في سلام وتمضي بسلاسة نشكره، ولكن عندما نواجه انتكاسات وإخفاقات، فإننا نصبح ممتلئين بسوء الفهم والشكاوى تجاهه، وحتى نتمادى إلى حد خيانته والتخلي عنه. يمكن أن نكون مخادعين بشكل لا يُصدَّق، بحيث نكذب ونغش رغمًا عنا عندما تتداخل مصالحنا الشخصية. هذه مجرد أمثلة قليلة عن كيف نواصل العيش في الخطية. 

 

الفداء تم والكفارة تمت لكننا لم نحصل على الخلاص الكامل. وفي الأيام القادمة سوف نتحدث عن متى سوف نحصل على الخلاص الكامل وماذا علينا أن نفعل الى ان نحصل على الخلاص الكامل 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف