تابع سمات الرحمة أو سمات الفضائل الروحية
[image]
تابع سمات الرحمة أو سمات الفضائل الروحية
2- الرحمة والمحبة:
فأعمال الرحمة مهما كانت مكلفة تصبح بلا قيمة في نظر الله بدون أن يكون دافعها المحبة فالله يعلن لنا هذا بكل وضوح على فم الرسول بولس " وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا." (1 كو 13: 3).
دوافع أعمال الرحمة كثيرة ومن أشهر هذه الدوافع التي ليس بحسب الحق الإلهي
1- أن أعمل أعمال رحمة أو أعمال صالحة لكي يرضى الله علي، فهذه من أكبر تعاليم ابليس والعالم، فالأعمال الصالحة وأعمال الرحمة ليس هي ما تجعل الله راضي عنا فالحق الإلهي واضح "وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ." (عب 11: 6). فالايمان بالله وبحقه هو من يجعله راضي عنا وليس أعمالنا، اعمالنا مهمة لأنها تظهر مجد الله فينا وبنا وليس لارضاء الله.
2- أن أعمل أعمال رحمة أو أعمال صالحة لكي اريح ضميري كنوع من التعويض عن أمور خاطئة فعلتها.
3- أن أعمل أعمال رحمة أو أعمال صالحة لكي امدح من الناس (المجد الذاتي) يكون لي صورة حسنة في اعين الناس.
