المشاعر المتضاربة
المشاعر المتضاربة
يا سيدي اذهب واجعلهم يمتنعا عن الكلام، يتوقفان.
هكذا قال يشوع لموسى في قصة لا يعرفها الكثير لأنها لا تذكر كثيرا من قبل الخدام والوعاظ والمعلمين، رغم أنه جاءت في وسط قصة أخرى معروفة ومشهورة هي إطعام الرب للشعب السلوى لمدة شهر 30 يوما.
[image]
أما قصتنا اليوم فهي بدأت عندما تذمر شعب إسرائيل على الله وموسي بسبب الطعام. كانوا يريدون أن يأكلوا اللحم، وكانوا يبكون. سمع موسى صوت بكاء الشعب، وشعر بالحزن الشديد. قال لله: "لماذا تفعل بي هذا؟ لماذا تضع هذه المسؤولية الثقيلة على عاتقي؟ أنا لا أستطيع أن أهتم بهذا الشعب الضخم وحدي. أنا أطلب منك أن تأخذ حياتي، إذا كنت غير راض عني."
رد الله على موسى: "سأساعدك في رعاية شعبك. أختار سبعين رجلا من شيوخ الشعب، وأنا أضع روحي عليهم. سيساعدونك في الاهتمام بالشعب، حتى لا تتحمل هذه المسؤولية وحدك."
نفذ موسى كلام الله، وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب. نزل الله في سحابة وتكلم مع موسى، ثم وضع روحه على السبعين رجلا. بدأوا يتنبأون. لكن كان هناك رجلان من السبعين لم يذهبا إلى خيمة الاجتماع. كانا يدعيان ألدداد وميدداد. حل روح الرب عليهما أيضا، فبدءوا يتنبؤون في المعسكر. سمع يشوع بن نون، خادم موسى، عن ذلك، فجاء إلى موسى وقال: "يا سيدي موسى، اذهب وامنعهما من التنبؤ؟" رد موسى على يشوع: "هل تغار لي؟ يا ليته كان كل شعب الرب أنبياء، إذا جعل الرب روحه عليهم!" (سفر العدد 11: 28، 29)
احيانا محبتنا لقادة وخدام الكنيسة تجعلنا نغار من اجلهم وهذا للاسف لا يجعلنا نرى عمل الرب في الكنيسة بأنه يقيم خدام وقادة جدد وبالتالي لا نفرح بعمل الرب.
ادعوك يا صديقي، ان تصلي معي هذه الصلاة
يا رب لا تسمح أن محبتي لخدامك وقادة الكنيسة تقودني لغيره وتحزب وانشقاق فلا استطيع أن أفرح بعملك وسط كنيستك أنك تصنع من وسط شعب الكنيسة قادة وخدام جدد لنمو الكنيسة، بطلب يارب أن ارى كل شعب الكنيسة يتنبؤن ويكونون قادة وخدام زي القادة والخدام اللي بحبهم آمين.
