تاريخ النشر 7 مايو 2024

الكنيسة ومفهوم العيد

تاريخ النشر 7 مايو 2024

تختلف نظرة الكنيسة لمفهوم الأعياد عن المفهوم الموجود في العهد القديم. ففي الماضي، كانت الأعياد رموزًا تُشير إلى مجيء السيد المسيح، "العيد الحقيقي". 

[image]

أما الآن، بعد مجيء السيد المسيح ولمسنا حضوره في حياتنا، لم تعد الأعياد رمزية بل تعبيرًا عن حياةٍ حقيقيةٍ معه.

"وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداء أبديا. لأنه إن كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين، يقدس إلى طهارة الجسد، فكم بالحري يكون دم المسيح، الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب، يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي!" (عب 9: 12-14).

إن الرب يسوع فادينا هو عيدنا، إذ يجلب لنا الفرح والسرور في قلوبنا. لذلك، نحتفل به في كل وقت وفي كل مكان. وإن كانت الكنيسة قد حددت أوقاتًا للاحتفال بهذا العيد، فإن ذلك لا يحمل أي رمز أو تشبيه  كما كان في الماضي. بل يذكرنا العيد 

o بأن الرب يسوع المسيح هو عيدنا.

o بأن أعمال الله معنا تستحق الشكر والتسبيح.

o بنعمة الفداء والخلاص إلهنا الحبيب نشكرك من أعماق قلوبنا على هبة ابنك الوحيد فأصبح هو "عيدنا".

كما يجعلنا العيد 

o نتوق إلى العيد الأبدي "الحياة مع ربنا ومخلصنا يسوع المسيح في بيت الآب 

o تُتيح لنا الأعياد فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، تجديدًا لعلاقتنا معه.

الأعياد في الكنيسة ليست مجرد احتفالاتٍ عابرة، بل هي مناسباتٌ عميقةٌ لنتذكر هبة الله العظيمة في الرب يسوع المسيح، هو وقت للفرح والشكر والعبادة، وفرصة للتوبة والتجديد في العلاقة مع الله الوحيد ربنا يسوع المسيح، الذي مات على الصليب ليُخلّصنا من خطايانا ويُفتح لنا أبواب الحياة الأبدية.

نشكرك على انتصاره المجيد على الموت، وعلى قيامته من بين الأموات، مُعلنًا خلاصنا رافعًا راية النصر ليمنح  البشر الرجاء الحقيقي. للخلاص والحياة الأبدية. 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف