تاريخ النشر 5 مايو 2024

القيامة فرح وابتهاج

تاريخ النشر 5 مايو 2024

فرح التلاميذ والكنيسة كلّها بقيامة الرب، "ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب." (يو 20: 20).

[image]

وسوف تظل هذه الفرحة والبهجة موضوعًا للتسبيح والفرح بالقيامة دائماً. ولكن هذا الفرح والبهجة لا يُمكن أن تمحي صورة الصليب، بل تؤكِّد عليها وتظهر وجودها عبر الأجيال والى الأبد.

ربما هذا هو السبب الذي دفع الكنيسة إلى تسمية عيد القيامة بـ "عيد الفصح"، حيث تُريد أن لا تمحى من عقول وأذهان المؤمنين عبر العصور صورة ذبيحة الرب يسوع المسيح حمل الله. الذبيحة الحقيقية التي قدمت على الصليب من أجل خطايانا.

ولذلك ليس من الغريب أن نرى الكنيسة تقيم صلوات القداس الإلهي في فجر عيد القيامة أو بالأحرى عيد الفصح، لتُمكِّن أعضاء كنيسة المسيح من تناول جسد الرب المذبوح وشرب دمه المسفوك... ففي عيد القيامة، يُتاح لهم التمتع ببركات الصليب وأكل الحمل الحقيقي... لأن القيامة تؤكِّد على قبول الذبيحة وتُكشِف عملها لنا كبشر.

عيد القيامة هو عيد الاحتفال بعمل المصلوب، وليس غيره.

عيد القيامة عيد الفصح المقدس الذي لا يزال دمه يُطهِّرنا من كل خطية!

فعندما يتحدَّث الكتاب المقدس عن القيامة، يُرتبط ذلك بالصليب، وعندما نحتفل بالقيامة، فإننا نعيش نتائج الصليب ونشفى بجراح المصلوب.

"اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي،" (2 تي 2: 8).

يا صديقي، ماذا عنك هل تذكر وترى الرب المقام في حياتك في ظروفك الصعبة في تحدياتك في احزانك وتفرح به؟ 

 

 

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف