الحكمة عبر الزمان.

[image]

ولكن ما هي طبيعة هذه الحكمة؟ هل هي هبة إلهية أم قدرة فطرية يمتلكها كل إنسان؟

الحكمة الإنسانية: رحلة من الفطرة إلى الخبرة

يُشير الكتاب المقدس إلى أن الحكمة الإنسانية تتمتع بخصائص فريدة:

• موهبة فطرية: يولد الإنسان بقدر من الحكمة تختلف من شخص لآخر، كما يتضح من قصة الرب يسوع الذي "كان يتقدم في الحكمة والقامة" (لو 2: 52) 

• نمو مع التقدم في السن: تتطور الحكمة مع مرور الوقت وتراكم الخبرات، كما يظهر من قول أليهو "كثرة السنين تظهر حكمة" (أي 32: 7) ففي قصة رحبعام، نرى اختلافًا واضحًا بين نصائح الشيوخ ونصائح الشبان.

• تأثير التعليم: يُلعب التعليم دورًا هامًا في تنمية الحكمة من خلال تزويد الإنسان بالمعرفة. فموسى، على سبيل المثال، "تهذّب بكل حكمة المصريين" (أع 7: 22) 

• التأديب والتوجيه: يُساهم التأديب الصحيح في تجنب الجهل وتنمية الحكمة. يقول الكتاب المقدس "الجهالة مرتبطة بقلب الولد. عصا التأديب تبعدها عنه" (أم22: 15)  "العصا والتأديب يعطيان حكمة" (أم 29: 15)

• الاشخاص الحكماء لم يصبحوا حكماء هكذا بل ادركوا أهمية الحكمة واجتهدوا وتعلموا من أخطائهم ومن مختلف ظروف الحياة، بل كانوا يبحثون عن الحكماء يجلسون في مجالسهم ليتعلموا منهم، وكانوا يقبلون التوجيه والتأديب.   

أن كنت تريد يا صديقي، أن تكون حكيم فعليك أن تجتهد من أجل هذا الأمر 

هل هذه الحكمة تختلف عن الحكمة الأرضية التي يتكلم عنها يعقوب في رسالته؟ هذا ما سوف نعرفه معاً خلال الأيام القادمة 

شكرا لتواجدك!