تاريخ النشر 16 فبراير 2024

أضرار الانفعال الخاطئ

تاريخ النشر 16 فبراير 2024

أضرار الانفعال الخاطئ

 

[image]

 

 

أولا: فقدان التوازن والسلام الداخلي:

عندما ينفجر الإنسان غضبا، يفقد اتزانه الداخلي وسلامه، كبركان غاضب يفقد السيطرة على أفعاله وكلامه. فيخرج كلمات كالرصاص، جارحا الآخرين ومدمرا لهم.

بعد انتهاء الغضب، يشعر الإنسان بالندم على ما قاله أو فعله، ولكنه لا يستطيع استرجاع تلك الكلمات المؤذية التي أطلقها بعشوائية.

يقول سليمان الحكيم: «لا تسرع بروحك إلى ٱلغضب، لأن ٱلغضب يستقر في حضن ٱلجهال» (جامعة 7: 9).

يفقد الغضب توازن الشخص ويتجمع في داخله، مما يؤذيه أكثر مما يؤذي الآخرين. وأكثر شيئا يخجل الإنسان في هذا الأمر أن ينفجر بالغضب ويفقد أعصابة أمام شخص يحبه. قد يغفر المحب للإنسان انفعاله، لكن ذلك لا يمحو مشاعر الخجل والندم.

ثانيا: الغضب الخاطئ يفقدنا البركة الروحية:

في الموعظة على الجبل، يعلم السيد المسيح أهمية المصالحة قبل تقديم القربان (متى ٥: ٢٣-٢٤).

ينظر الرب إلى القلب قبل القربان فهو يقبل تقدمات القلب المحب والنفس النقية، بينما يرفض صلاة وقربان القلب الغضوب الذي يحتد على إخوته.

في وقت الغضب تضيع قوة الحجة، لأن الغضب يعيق التفكير السليم. أيضا يمكن أن يؤدي التوتر السلبي إلى تدهور العلاقات العائلية والاجتماعية، حيث يزيد من الصراع والتوتر بين الأفراد ويقلل من فرص التواصل الفعال والتفاهم. في سفر الأمثال نجد الله ينصحنا بعدم مرافقة الغضوبين (أمثال ٢٢: ٢٤-٢٥). الغضب يضيع قدوة الإنسان الحسنة، ويشوه صورة المسيح فيه.

ثالثا: الغضب الخاطئ يؤدي إلى فقدان كرامة الشخص في المجتمع.

يقول سليمان الحكيم: «الرجل ٱلغضوب يهيج ٱلخصام، والرجل ٱلسخوط كثير ٱلمعاصي» (أمثال ٢٩: ٢٢). قد يدفع الغضب الإنسان إلى ارتكاب خطأ تلو الآخر، مشوها صورته في المجتمع.

يا صديقي، صلي معي

يا إلهنا السماوي، نطلب منك حمايتنا من الغضب والانفعال الخاطئ. ساعدنا يا رب على التحكم بمشاعرنا، وامنحنا القوة والصبر لنتعامل مع المواقف الصعبة بهدوء وحكمة.

أرشدنا يا رب إلى طريق السلام والمحبة، وامنحنا نعمة التسامح لكي نغفر للآخرين. ساعدنا يا رب على أن نكون محبين ورحماء، ونكون صانعي سلام في كل مكان.

 

 

شكرا لتواجدك!

Mounir
مؤلف