أبو الفلسفة الحديثة
أبو الفلسفة الحديثة
[image]
هل سمعت هذه المقولة "أنا أشك إذن أنا أفكر إذن أنا موجود"
إنها مقولة الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت والذي يلقب بـ«أبو الفلسفة الحديثة» وعندما فكر ديكارت في وضع منهج في الفلسفة به بعض القواعد، تنص القاعدة الأولى على «ألا أقبل شيئًا على أنه حق ما لم أعرف يقينًا أنه كذلك، بمعنى أن أتجنب التسرع، والحكم قبل النظر...»
بدأنا الكلام عن المحبة لا تظن السؤ
سوء الظن هو شعور فطري لدى الإنسان تجاه الآخرين، ناتج عن تجارب سابقة أو مواقف محددة. فمثلاً، قد نتوقع خيراً من شخص ما، ثم يخيب ظننا، فنبدأ في سوء الظن به ونُكوّن عنه صورة سلبية. وننسى أن الحياة ليست صورة ثابتة، بل هي رحلة متحركة تتغير فيها المشاعر والسلوكيات.
ما هي مسببات سوء الظن؟
التجارب السلبية: قد تؤدي تجارب سابقة مع أشخاص معينين إلى توقع أن يتصرف جميع الناس بنفس الطريقة، مما يؤدي إلى سوء الظن.
التفسير الخاطئ: قد نفسر تصرفات الآخرين بشكل خاطئ، ونُسقط عليهم أفكارنا ومشاعرنا دون التأكد من نواياهم.
الاستماع لآراء الغير: قد نُكوّن صورة سلبية عن شخص ما بناءً على آراء الآخرين دون أن نتعامل معه بشكل مباشر. (مثال بنى عمون مع رسل داود) صموئيل الثاني 10
الافتراضات السلبية: قد نفترض أن الناس سيئون أو أنهم لا يهتمون بنا، دون وجود أي دليل على ذلك.
المحبة التي لا تظن السؤ هي المحبة التي تتبع القاعدة الأولى التي قالها الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت التي ذكرتها في بداية الكلام ومعنها بالنسبة لموضوعنا هو أن لا اظن السوء بأحد أن لم أتأكد أن ما حدث مقصود به شيء سيئ، وأن لم اتأكد على أن التمس للشخص العذر.
هيا يا صديقي، نصلي
يا رب نأتي إليك نسأل ونطلب قيادة روحك القدوس لكي لا نتسرع في أحكامنا على الآخرين، وأن لا نكون صورة عن الأشخاص من السمع عنهم دون التعامل معهم. وأن نتأكد مما نسمعه قبل الحكم عليه يارب قدنا لكي يكون لدينا المحبة التي لا تظن السوء آمين.
